إخوانى أحبتى
فى الله
من أخلآق المسلم التى إكتسبها
من تعاليم دينه
ومحاسن إسلآمه الإيثار على
النفس وحب الغير
فالمسلم
متى رأى محلآ للإيثار آثر على نفسه
وفضله عليها
فقد يجوع ليشبع غيره يعطش
ليروى سواه
بل يموت فى سبيل حياة الآخرين .
وماذلك ببديع ولآ غريب
على مسلم
تشبعت روحه بمعانى الكمال
وأنطبعت نفسه بطابع الخير
وحب الفضيلة والجميل وذلك
هى صبغة الله
ومن أحسن من الله صبغة .؟
فالمسلم فى إيثاره وحبه
للخير ناهج نهج الصالحين السابقين
وضارب فى درب الأولين الفائزين
الذين قال الله فيهم وفى ثنائه عليهم .
( ويؤثرون على أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة
ومن يوق شح نفسه فأولئك
هم المفلحون )
صدق الله العظيم
والمسلم
يحب الخير والرغبة فى الإيثار
على النفس
والأهل والولد يزداد قوة ونموَا .
إن عبدا كالمسلم يعيش
موصولآ بالله
لسانه لآ يفتأ رطبا بذكره وقلبه
لآيبرح عاكفا على حبه
إن سرح فى ملكوت النظر
جنى الصبر
وإن أورد الخاطر على مثل آيات
المزمل وفاطر
( وما تقدموا لأنفسكم
من خير تجدوه عند الله
هو خيرا وأعظم أجرا . وأنفقوا
مما رزقناهم سرا وعلآنية
يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم
ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )
إحتقر الدنيا وإزدهارها وأصطفى
الآخرة وإجتباها
ومن كان هذا حاله فكيف لآ يبذل
بسخاء ماله .
ولم لآ يحب الخير ولآيؤثر الغير
من علم أن ما يقدمه اليوم
يجده غدا ولآ يؤثر الغير من علم
أن ما يقدمه اليوم يجده غدا
هو خير وأعظم أجرا
وأختم لقائى بحديث
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
( روى الشيخان أنه نزل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ضيف فلم يجد عند أهله شيئا
فدخل عليه رجل من الأنصار
فذهب بالضيف إلى أهله ثم وضع
بين يديه الطعام
وأمر أمرأته بإطفاء السراج
وجعل يمد يده إلى الطعام
كأنه يأكل ولآ يأكل حتى أكل الضيف
إيثارا للضيف
على نفسه وأهله .
فلما أصبح قال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد عجب الله من صنيعكم الليلة
ونزلت آية
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
صدق الله العظيم
هكذا إخوانى
نستشف من هذه الرسالة
إن صفات المسلم فلآبد
وأن تكون كما سردنا آنفا