حبل في الجنوب الشرقي من مدينة دمشق، ذكره ياقوت الحموي في معجمه باسم أسيس، وروي أنه تتجمع فيه الأمطار في سني الخصب فتشكل بحيرة كبيرة تعرف باسم (الخبرة) وهذا الوصف ينطبق على ما يعرف اليوم بجبل سيس.
يبعد هذا الجبل عن دمشق حوالي 105كم، وطريق الوصول إليه إما عن طريق بغداد، أو عن طريق الضمير.
يحيط بالمنطقة صخور بركانية ويشكل جبل سيس جزءا من جبل حوران (اللجا) وفي شرقه صحراء الصفا مرتاد القبائل للرعي في فصل الربيع بسبب البحيرة قليلة العمق والتي يجف ماؤها صيفا.
وعلى هذا الجبل وحول البحيرة بقايا أبنية أثرية فيها بقايا قصر وحمام وجامع وخانات ومخازن وغيرها.
أجريت كشوف أثرية عديدة في هذه المنطقة ابتداءا من عام 1805م وقد ظن الباحثون في البداية أن هذه الآثار تعود الى العهد الروماني ولكن الدراسات الحديثة أكدت أنها آثار أموية وأن القصر كان مقاما للخليفة الوليد الأول الذي حكم من عام 86 - 96هـ = 705 - 715م.
ويعتبر هذا البناء من أقدم أبنية الأمويين في الصحراء، وهو يضم جامعا وحماما من أقدم الحمامات الإسلامية التي أنشئت خارج المدن، وعمارة من أول العمارات الإسلامية التي تزين بالجص، وقد أحرق القصر ودمر في أواخر العهد الأموي، ويعتقد أنه رمم وسكن في العهد المملوكي.