أثري في ناحية سراقب من مركز منطقة محافظة إدلب. يبعد ع مدينة إدلب نحو (28)كم إلى الجنوب الشرقي، ويعتبر من أهم التلال الأثرية في القطر، أقيمت عليه في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد مدينة إبلا البائدة، حيث اكتشفت فيها أطلال قصر ملكي وسور للمدينة وبوابة ضخمة، وعثر داخل أنقاض هذا القصر الذي دمّره الأكاديون مع المدينة نحو عام 2300ق.م على سبعة عشر ألف لوح من الرُقم الطينية مكتوبة بالخط المسماري تحتوي على وثائق رسمية وسجلات ومراسلات الملوك من نهاية عصر السلالات (2350ق.م) والعصر الأكادي (2600-2250ق.م)، ومجموعة من الحلي الذهبية وتماثيل حجرية، وأجران تمثّل سطوحها مشاهد هامة من الناحيتين الفنية والتاريخية. كما عثر على قصر آخر يعود للألف الثاني قبل الميلاد، وعلى آثار أخرى كثيرة من عصور مختلفة، وفيها سويات تمتد من النصف الثاني للألف الرابع قبل الميلاد حتى العصر البيزنطي. ورد اسم إبلا في نص كتابي من عهد (سرجون) ملك أكاد 2340-2284ق.م) وفي نص آخر م عهد حفيده (نارام سِنْ) 2260-2233ق.م، وكذلك في وثائق (مملكة أور الثالثة) من القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وفي عهد (حمورابي) من القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وفي نص من عهد فرعون مصر (تحوتمس الثالث) من القرن الخامس قبل الميلاد، ووجدت فيها أيضاً كتابات كوفية من العصر الأموي. وبعد عدة عقود من الانحطاط استمرت حتى (19000ق.م) نهضت إبلا من جديد في ظل السلالة العمّورية ، وصارت من أعظم البلدان شأناً، واستمر بها الحال إلى عام (1600ق.م) حين دمرها الحثِّيون وأحرقوها. وقد تم توزيع آثار إبلا على متحفي حلب وإدلب، وهناك متحف ثالث واستراحة قائمين في مطلع الطريق المؤدية إلى قلب تل مرديخ.