يقع ضريح صلاح الدين الأيوبي بجوار الجدار اليساري من الجامع الأموي في حي الكلاسة، وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه أيوبي تعلوه قبة محززة، يتوضع تحتها ضريح البطل صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية.
الضريح من خشب الجوز المنقوش بزخارف وكتابات أيوبية أصيلة، أما جدرانه فقد كُسيت بالقيشاني الأزرق في العصر العثماني.
أنشأه الملك العزيز عثمان ابن صلاح الدين، ونقل إليه جثمان والده عام 1195 بعد أن كان مدفوناً في قلعة دمشق.
بجوار الضريح الخشبي يتوضع ضريحاً فارغاً من الرخام قدمه امبراطور ألمانيا غليوم الثاني أثناء زيارته لـدمشق عام 1898 في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وتشكل الألواح القيشاني في ضريح صلاح الدين الأيوبي أكبر لوحة مقوسة ومكتملة في دمشق كلها، قاعدتها 475سم وارتفاعها 238سم، وهي مؤلفة من مجموعة من البلاطات المنوعة، وطابعها دمشقي، وأشكالها الرخرفية نباتية.
وفي أسفل اللوحة الكبيرة لوح يعلو النافذة وهو سجادة عرضانية مؤلفة من بلاطات ذات زخارف هندسية، واللوحة مؤطرة بشريط من الأزهار المكررة، ويبلغ أبعاد هذه اللوحة 65سم بثمانين سم.
يتوضع البناء ضمن ساحة جميلة بعد أن تم ترميمها والعناية بها لتكون لائقة بالبطل الخالد وتم تنفيذ نُصب تذكاري للبطل صلاح الدين من تصميم وتنفيذ الدكتور عبد الله السيد قرب الباب الرئيسي لقلعة دمشق