تتشكل دمشق القديمة ضمن السور من مجموعة من الأحياء السكنية المتلاصقة، وبمنازل متراصفة قريبة من بعضها البعض تفصل بينها أزقة وحارات ضيقة تطل عليها نوافذ المنازل لتعطيها طابعاً خاصاً وكأنها ممرات ضمن منزل واحد.
تتراكب البيوت وتترابط باسنجام وإيقاع عفوي، ولا تعطي جدرانها الخارجية أي إيحاء عما بداخل البيوت المميزة بعمارتها الشرقية الطابع وبفسحتها السماوية الغنية بالعناصر الزخرفية والنباتية المختلفة.
تعرضت الأحياء المحيطة بـالجامع الأموي لنفس المصائب التي تعرض لها الجامع وقلعة دمشق من زلازل وحرائق وتدمير على أيدي المغول والاحتلال الفرنسي، إلى أن استقر وضعها وخضعت للحماية وللقوانين الملزمة بالحفاظ على عناصرها المعمارية.